يوماً ستبتسم الصغيرة...
وستنقشع الدَكانة من خلفية اللوحة...
خلفها.
يوماً ستمسك
الصغيرة ببالوناتها من جديد...
وتطيـّر الفراشات من فوق
الأزهار...
وتركض.
-علَّها- ورائها ترتفع.
...
الأمل هنا ولكن، هذي
الدمعة على خد
الصغيرة...
داخلها ذكرى ورائحة كل شئ كان هنا ولم يعد.
يوماً ستبتسم
الصغيرة،
وتعود لفستانها الوردي.
يوماً ستبتسم
الصغيرة بأعلى تلة تطل
على
سماء
بيروت
ستصبح زرقاء حينها....
في اللوحة أرى خيالات
البلالين
الملونة.
أرى الفراشات التي هي
بالأصل أرواح الأحبة.
أرى
الصغيرة تمسك
بعلمٍ
وتصرخ لا للحرب من
جديد.
أراها حينها...
مع
الفراشة، البالونات و
العَلم...
صدقيني... تبتسم.
=
أورايون.
مهرّج صغير
يضحك في وجوهنا
فيما ملامحه
تسيل
مع
دموعه
هذا
هو الأمل
الآن : وهنا
صيف 2006
لبنان
مثلك.. ومعك
أرى ظلال
الفراشات
والبالونات
والطائرات
الورقية
في الخلفية القاتمة
لكنني أرى أيضًا
ظلال طائرات
حربية
وصواريخ
...و
خيّب الله
ظني
لكن "أملي" ليس
متفائلاً
فالحرب
التي شهدناها
ليست سوى
فوهة البركان
الأمل
هو الوجه الآخر
ليأسي
=-=
سوزان عليوان.حين يعلو نباح الواقع من ناحية الباب.
نهرب بأحلامنا وطفولتنا من
شباك غرفتنا.
أم نختبئ داخل الكوة نبكي لأنـَّا نخاف الكلاب؟
أورايون